SAIMEI

Concept

DATUM

" مع ذرات الضوء الدائمة التذبذب وأشعته المتراقصة، مع الشمس التي بزغت من أعماق الذكريات، فقدت ثقلي وتحولت إلى ريشة."

في الشتاء في ظهيرة يوم مشمس توجهت إلى الحقول باحثًا عن بعض السلوى والعزاء. وبينما كنت أغتسل براحة أشعة الشمس المتغلغلة بين الأشجار، وجدت نفسي أغرق بين أشكال النباتات ودرجات ألوانها المتولدة من كثافة الصمت.

حينما كنت أراقب هذا الصوت الغامض من خلال عدسة كاميرتي، وجدت مصادفة موسيقى واحدة ورقصة للحياة، مفعمة بالتوتر والراحة، بالغموض والتلميحات، تتضمن تساؤلات تأملية غير مكتملة.

روح الدوامة البصرية، دون بذل جهد، دون حديث، وبلا تفكير

كان الوقت ذاته حاضرًا خلال مختلف اللحظات.
لحظة أن دققت ناظرًا باهتمام، داهمتني تلك الأفكار التي بدلت إدراكي كليًا وكأنها قوة خارجية.

هذا التذبذب المترفع الأبدي بيني وبين العالم الخارجي، وشكله المتجسد داخل العاطفة المصاحبة للصور الذهنية، يصحبه إحساس بالدوار تجاه خواء الذات، والآخرون، بعبارة أخرى تجلي حالة الإدراك الحسي بأن انعدام الذات هو أن أكون ساكنًا وليس فاعلًا.


" دائمًا ما تتجه نحو الشمس، وبالرغم من أن جذورها تثبتها، وبالرغم من أنها تتبدل وتتحول إلا أن حبها للشمس لا يتبدل." من كتاب (التحولات) للشاعر الروماني أوفيديوس


" تقدم علم الطبيعة المعاصر وهو متخذًا مبدأ نفي الأعضاء الحسية للإنسان هدفًا له في المقام الأول. على سبيل المثال؛ في استخدامنا للأذن نجد أن كل أشكال المنحنيات يمكن تمثيلها من خلال الأصوات. بداية من المنحنيات المتكررة حتى المزيفة، حتى منحنيات الصورة الجانبية لوجه الإنسان يمكن التعرف عليها من الجبهة حتى الذقن من خلال تقديمها في شكل صوت مستمر." من كتاب (رؤية الفضاء في زهرة الكاميليا) للمؤلف توراهيكو تيرادا


تم تقديم الدراسة التي قام بها يوهانس كيبلر (الذي ولد في عام 1571 وتوفي عام 1630) على تكوين النباتات والتي استهدف خلالها تحصيل الإدراك الحدسي للسلوكيات السلبية والعفوية للنباتات في استجابتها لأشعة الشمس وأيضًا أثرها التكويني النشط من خلال كتاب ألفه عالم الطبيعة وولفجانج ارنست باولي.

تنتقل موجات الضوء من النجوم إلى عالمنا بدقة وإحكام مذهلين. من خلال تلك الحركة الدورانية المتعاقبة تستمر الأنظمة العصبية لفصائل النباتات في إشعاع موجات ضوئية حولهم في (العالم شبه المادي). أي أن كيبلر افترض أن هناك بصريات غير معلومة (حالة ديناميكية محتملة لم يتم إدراكها بعد) تتحكم في أشكال النباتات والتغيرات التي تطرأ عليها.

وفقًا لما قاله جي جي جيبسون، إن مايجعل المفهوم والوعي ممكنًا ليس شكل الشيء ذاته ولكن جزئه الاستاتيكي (الساكن) والذي يظل دون تغيير (المعلومات (الذبذبات) التي يتضمنها الضوء والمستقلة عن الوجود المادي).

على سبيل المثال؛ نقاط الحبر التي تتشكل بشكل عشوائي في اختبار رورشاش تتحقق فقط حينما يتم التعرف على " الصور المزيفة الغير موجودة في الواقع" على أساس أنها " شيء آخر موجود فعليًا في بعدين". فالتحقق من الأمور الحقيقة والغير حقيقية في عالم المعلومات يجب أن يكون منفصلًا عن التمييز بين الصور الافتراضية والحقيقية في البصريات الكلاسيكية.

* كلمة معلومة (DATUM) هي كلمة لاتينية تعني " الشيء الذي تم منحه"

مصادر مرجعية عن النباتات

(1) خلايا النباتات لديها بنية أكثر تعقيدًا من بنية خلايا الحيوانات.
ويكمن الاختلاف بينها وبين خلايا الحيوانات في امتلاكها للعُضى؛ أو بعبارة أخرى البلاستيدات الخضراء.
ويضم كتاب "Life Ascending" أو تصاعد الحياة من تأليف نيك لين تفاصيلًا عن كيفية اكتساب الحيوانات للعيون واكتساب النباتات لعملية التمثيل الضوئي.

(Life Ascending) تصاعد الحياة / الاختراعات العشر الكبرى للتطور لنيك لين

(2) ذاكرة النباتات تنتمي لأنواع الذاكرة الإجرائية، مثل الذاكرة المناعية للإنسان. الذاكرة الإجرائية ذاكرة لا تملك وعي ذاتي.
وقد أشار تشارليز داروين بالفعل في القرن التاسع عشر إلى حقيقة أن الجذور تشبه الشبكات العصبية، ولكن الأمر جذب الانتباه مرة أخرى في السنوات الأخيرة. فقد خرج داروين هنا بافتراضية (root-brain) أو إدراك النبات وأعتبر النباتات خلالها كائنات ذكية.
في عام 2005 نشأ مجال علمي جديد لدراسة شبكات المعلومات الخاصة بالنباتات وهو بيولوجيا أعصاب النباتات، محدثًا بظهوره ضجة كبيرة في الأوساط الأكاديمية.

(ماتعرفه النباتات) لدانييل تشاموفيتز.
ما تعرفه النباتات/دليل إرشادي للحواس لدانييل تشاموفيتز.


(3) "هل تنام النباتات؟" لكارلوس نيلسون لينيوس (1707-1778) (وهذا اسمه اللاتيني) وهو الرجل الذي افترض هذه النظريه ومعروف أيضًا باسمه السويدي كارل فون لينيه.
كان طبيبًا بشريًا، مستكشفًا، وفوق كل ذلك باحث في تصنيفات النباتات. خلال الأبحاث التي أجراها على النباتات أعلن لينيه مجموعة متنوعة من الأفكار على مدار حياته.
وكانت النظرية التي أعلنها بثقة كبيرة وإيجاز مفاجئ هي أن "النباتات تنام".
النظرية المؤسسة حاليًا هي أن الوظيفة الأساسية للنوم مرتبطة بشكل وثيق بأنشطة العقل البالغ التطور.
وفقًا للدراسات التي تمت في مجال التحليل النفسي، تقوم الأحلام بإلقاء الضوء والتركيز على ما يدور في جزئية اللاوعي داخل عقولنا. وتُعتبر الأحلام حاليًا ظاهرة تنشأ كنتيجة لعملية التعلم والترشيد، وتقوم بها أكثر وظائف العقل تميزًا.


(4) النباتات كائنات اجتماعية تم تنقيحها من خلال عملية تطور طويلة. وليس من الصعب أن ندرك أن النباتات توجد في نطاقات زمنية مختلفة تماما عن البشر.
وإن كان تطور تلك الأمور يحدث ببطء لدرجة صعب على عين الإنسان رصدها،مما يجعلها تبدوا لنا أمورًا تافهة.

إذا كنت لا تستطيع فهم ما أحاول قوله، فسأكون أكثر مباشرة. النطاقات الزمنية السريعة أو البطئية ليست مطلقة.
هناك فرق شاسع بين سرعة الحركة لدي البشر ولدى النباتات لدرجة تخدع حواسنا بمنتهى البساطة.

بعبارة أخرى؛ إذا حاولنا أن ندرس ذكاء النباتات، سنجد أنه شبه مستحيل أن نفهم نظامها البيولوجي الخاص بالتفكير والمختلف كثيرًا عن نظامنا.
إذا اتصلت بنا كائنات فضائية ذكية في يوم من الأيام؛ تُرى هل سنستطيع التعرف على ذكائهم! ناهيك عن التواصل معاهم. الإجابة: "غالبًا لن نستطيع".
البشر لا يستطيعوا أن يدركوا أنماط الذكاء المختلفة عنهم. إذن فبالرغم من محاولاتنا لاكتشاف ذكاء الكائنات الفضائية، إلا أنه من المحتمل أن ينتهي بنا الأمر ببساطة إلى رحلة سعي أبدية لاكتشاف نمط ذكاء يشبه نمطنا في مكان ما في الفضاء.


(5) الموضوع الأساسي في علم بيولوجيا أعصاب النباتات هو دراسة النباتات باعتبارها كائنات قادرة على التنبؤ، المشاركة، المعالجة، واستخدام المعلومات المجمعة من البيئة. والأبحاث الخاصة بنظم الاتصال والتكيف الاجتماعي بين النباتات (Bioinspiration) قد أدت إلى إطلاق مشاريع خاصة بالنباتات الآلية (plantroids) وكذلك بناء الشبكة العنكبوتية الخضراء (greenternet) وهي شبكة مبنية على النباتات.

ربما سيأتي يومًا تخبرنا فيه النباتات باقتراب السحب السامة، أو تزودنا بمعلومات عن جودة التربة والهواء، أو تنبهنا بالانهيارات الثلجية والزلازل.
وسيكون ذلك من خلال حاسب آلي يعتمد على خوارزميات جديدة أساسها هو القدرات والأنظمة الحسابية للنباتات.


(3) (4) (5) من كتاب "النباتات ذكية" (Verde Brillant) لستيفانو مانكوزو واليساندرا فيولا والمقدمة كتبها مايكل بولان
كتاب "النباتات ذكية" (Verde Brillant) / الحساسية والذكاء في عالم النبات بقلم ستيفانو مانكوزو، اليساندرا فيولا، والمقدمة بقلم مايكل بولان.

تثبيت [ECHO]

يصور هذا التثبيت خصائص مجموعة متنوعة من أنواع السوائل بما في ذلك التفاعل بين كل شيء بدءًا من حالة التدفق الخفيف للمياه ووصولًا إلى حالة الاضطراب.
وكذلك يستشعر التموجات في النباتات. فهو واجهة بينية تربط الإنذارات المسبقة في اللاوعي لدي النباتات والبشر بشكل تفاعلي.

يرجع سبب روعة منظرالنجوم مثل الشمس إلى أن الإشعاع الناجم عن الانشطار النووي يتحول إلى تدفق دائم للطاقة على كوكبنا الأخضر.
في النباتات، يتم ذلك بطريقة منظمة بواسطة الأوراق الخضراء، والجذور التي تمتص العناصر الغذائية من التربة، والبذور المكدسة بالمعلومات الخاصة بعملية تكاثر النسخ المطابقة. ولكن الأمر الأكثر إثارة للاهتمام هنا هو التدفق المنتظم للطاقة خلال الحيوانات. ففي الحيوانات، يمكن أن نشعر فعليًا بهذا التدفق.
فالحيوانات لها قلوب تنبض، بل وتنبعث منهم حرارة.

هذا الملل والسكون الفضائي يعد حالة معيارية بالنسبة لمعظم الذرات والفضاء. وبالرغم من انزلاق معظم المواد في الفضاء إلى حالة التجمد، إلا أن جزءًا ضئيلًا جدًا منها نجح في التقاط موجات من الطاقة للارتفاع إلى السطح والرقص عليه.
نحن نحرز تقدما مطردًا في الانتقال من عالم الذرات الصلبة الثقيلة إلى عالم غير ملموس نُقدرخلاله الأشياء الغير المادية.

تخيل حالة من الصمت والتجانس بلاضوء.
التفرق والتبعثر في الفضاء يعطى الأمر انحدارًا.
والطاقة تصبح كالماء الواقع تحت تأثير الجاذبية، لايمكن أن تستقر إلى أن تتخلص من الفروق والتباين، و"المشاهد الطبيعية" تنشأ كنتيجة للجهود المبذولة للحفاظ على هذا الاختلاف من خلال مقاومة الانتروبيا.

التذبذب القوي في الدوامة هو واحد من خصائص الاضطراب وهناك خصيصة أخرى مهمة ألا وهي ثلاثية الأبعاد.
وبذكر بنية الدوامات، يجدر بنا الإشارة إلى أن ليوناردو دافنشي في الأعوام الأخيرة من حياته كرس جهده للبحث فيها بحماس شديد من خلال رسم اسكتشات لها.
عند تخيل البينة الحلزونية التي تقوم عليها الحياة، والتي نشأت من خلال التفاعلات الكيميائية المتكررة على الأرض في العصور البدائية، يُعتقد أن البنية المشتتة التي تأسست عليها الحياة قد نشأت من خلال التبادل المعقد للطاقة بين حالات المياه الثلاثة الصلبة والسائلة والغازية. العمليات الحسابية التي لا تنتهي تشبه الماء. فالعملية الحسابية المثيرة بحق للاهتمام غالبًا ما نجدها قريبة من النقاط الفاصلة بين المراحل الانتقالية بين الصلب والسائل والغاز.

الكائنات الحية تحدد مرور الوقت، وحالاتها الداخلية تتغير بشكل ثابت لتتجاوب مع المواقف والظواهر التي تتعرض لها في البيئة. كيف يمكن لنظام المعلومات الموجود في الكائنات الحية أن يظهر تلقائيًا في الطبيعة؟ وكيف يكتسب النظام المادي القدرة على التعامل مع المعلومات؟ وكيف تظهر القدرة على إجراء الحسابات خلال النظام غير البيولوجي كسمات ناشئة؟


"نحن لم نرَ نظامًا حيًا من قبل، إذن فما ينبغي دراسته هو العلاقة مابين الطبيعة والمعلومات والناس" - جورج باتيسون


حينما كان تشارليز داروين يبحث نظرية الاختيار الطبيعي، كان متحيرًا بشأن (العين). وأدرك صعوبة شرح كيف تطورت تدريجيًا. والسبب في ذلك أن شبكية العين والعدسات والمُقلة قد وجدوا في صورة كاملة ومتقنة لدرجة تجعل أقل انحراف أو تغييرعديم الفائدة تمامًا.

عندما يظهر نفس النمط من اللاشيء في مناسبات متعددة، مثل دوامة المياه التي تكونت من جزيئات الماء المنساب من حوض الاستحمام نعتقد أنه أمرًا حتميًا. تطور العين لتكون مثل الكاميرا هو معجزة حتى لو حدثت مرة واحدة، ولكنها حدثت مرات متعددة في تاريخ الأرض.
يدرك العقل هذه الأنماط بلا وعي مثلها مثل الأنماط الأخرى الأصيلة التي يعاد إنشائها. هذا لأنها ككائنات حية مثلنا توجد في سكون داخلي موجود بدوره في معضلة القدرة على التنظيم الذاتي.

هذه البنية البصرية التي لا تُصدق، والتي تشبه " كاميرا بيولوجية" هي نتيجة تطور متقارب موجود في كل الأنواع البيولوجية بداية من الأخطبوط حتى الرخويات، والطحالب البحرية والقناديل والعناكب.
اعتمد البشرعلى الاختراع والابتكار على مدى آلاف السنين حتى نجحوا في النهاية في عمل كاميرا صناعية وعملية تشبه العين.
الطريقة التي تتغير بها أنواع التكنولوجيا المختلفة مع مرور الوقت، مثل التصميمات المتطورة، أو قفزات الابتكار، أو ظهور نظام يتكيف مع التعقيد، تتشابه مع نمط التطور المنتظم للأنواع البيولوجية. فالحياة نظام معلومات يتولد ذاتيًا. ويقول ديفيد بوم عالم الفيزياء أن علم المستقبل سيكون مشابهًا للفن.
وكان المعنى الأصلي لكلمة "نظرية" هو "النظر إلى".

أين تكمن فيزياء عقولنا؟
في علم الفيزياء المعاصر تُعرف الجاذبية بأنها التأثير الهندسي للفضاء الملتوي. توجد دوامات الضوء في الأصل في الفضاء الإسقاطي حيث يُنظر إلى الضوء على أنه بقعة. وهنا، إذا كنا ننسى وجود الفضاء ثلاثي الأبعاد للعالم الحقيقي، ونركز على "المرآة" فقط، سندرك أنه عالم غريب توجد فيه "الظلال" التي نشأت من خلال ضوء الأشياء.

تمديد هندسية الضوء (الهندسة الإسقاطية) إلى رقم مركب يحولها إلى " مرآة تعكس الطبيعة" والذي يختلف بدوره اختلافًا تامًا عن البعد الذي يستطيع عقلنا استيعابه.
في عالم الفيزياء والرياضيات يُطلق على عالم صور المرآة "المستوى المركب (مستوى جاوس)" وهو يتكون من محور حقيقي ومحور خيالي ويُصاغ من خلال " عالم الأبعاد السلبية (البيانات الملموسة)" وهي أشياء ضرورية لفهم الفضاء.

الاضطراب (المرآة) هو نظام للتمييز (التفكيك) موجود في الطبيعة قادر على تقسيم الأشياء إلى أكثر عناصرها بدائية، ويعتبر بمثابة دائرة ضخمة للوظيفة المعرفية.


ربما تكون عقولنا من الخصائص التي تنبع من خاصية غريبة ومثيرة للدهشة تنتمي لمبدأ مادي يتحكم في العالم الحقيقي الذي نعيش فيه أكثر من كونها مجرد خصائص لنوع من الخوارزمية التي يديرها شيء ما هو هدف بنية الفيزياء الكلاسيكية. "- روجر بنروز


بدأ الوعي عندما اكتسب العقل القدرة، القدرة البسيطة، على سرد قصة بدون استخدام كلمات. تحت العقل الواعي تجويف تحت أرضي ينقسم إلى العديد من المستويات.
مستويات محددة منها تتكون من صور (استجابات الحركة الأساسية) لم ينتبه إليها العقل بعد.

الأبحاث المبنية على التجارب أظهرت أن معالجة المعلومات المكانية والمعلومات النمطية تتم بشكل أساسي في النصف الأيمن من الدماغ.
نصف الكرة الأيمن يبرع في فرز كل جزء من الأمور وصياغتها في أنماط، يبرع أيضًا في التعرف على مواقع النقاط وتعريف الأرقام خلال الأنماط، أو يستوعب الأنماط الصوتية كالألحان مثل فحص نمط kohs ثلاثي الأبعاد

صراحة عندما يحاول العقل معالجة المعلومات التي يدركها من تلقاء نفسه، كل شيء يتجسد بالفعل في الفوضى الحسية التي كانت موجودة منذ البداية. الظواهر هي الواقع، والعقل هو ما نشعر به مباشرة، بينما الوعي هو جهاز يولد أوهام بسبب إسهابه وتفصيله.

المعلومات هي مقياس لمدى عدم توقع رسالة محددة. بعبارة أخرى؛ المعلومات هي قياس مستوى المفاجأة التي نعيشها خلال تلك الرسالة. الحضارة التي يقودها الوعي تحرم البشر من التباين والتناقض وتميل إلى خفض جودة تجربة المعلومات.
"الغرباء" و"الآخرون" كلمتان تبدوان متشابهتين ولكن هذا ليس ضروريًا طيلة الوقت. وهنا جدير بنا أن نشير إلى القضية المتعلقة بظاهرة "الغرباء" اليومية التي تمتد لتصل إلى "الآخرين" غير العاديين باسم "نظرية التغير".


"أيما كان الأمر الذي يقوم به هذا الشيء الذي يدعى (أنا) فقد قام به شخص ما أكبر مني يوجد بداخلي" - جيمس كلارك ماكسويل


مواد مرجعية:
- "ماذا تريد التكنولوجيا؟" تأليف كيفين كيلي
WHAT TECHNOLOGY WANTS by Kevin Kelly

- "قوانين المحاكاة" تأليف جين غابرييل تارديه

“Les Lois de I’imitation” by Jean-Gabriel Tarde

- "المرآة المضطربة / دليل مشروح لنظرية الفوضى وعلم الكمال" تأليف جون بريجز واف. ديفيد بيت
“TURBULENT MIRROR–An Illustrated Guide to Chaos Theory and the Science of Wholeness” by John Briggs and F.David Peat

- "الشعور بما يحدث/ دور الجسد والمشاعر في تشكيل الوعي" تأليف أنتونيو.ار.داماسيو
“The Feeling of What Happens–Body and Emotion in the Making of Consciousness” by Antonio.R.Damasio

- "وهم المستخدم. وضع الوهم في حجمه الصحيح" تأليف تور نوريترانديرز
“The User Illusion–Cutting Consciousness Down to Size” by Tor Norretranders

- "جذور الوعي بتأثير انكسار جزئي الذهن المركب" تأليف جوليان جاينيس
“The Origin of Consciousness in the Breakdown of the Bicameral Mind” by Julian Jaynes

- "نظرية (العقل الكمومي) لبينروز: في سبيل الوصول للقاعدة العلمية للعقل والوعي (خلف الشك في الظل) تأليف روجر بينروز، وترجمة كاورو تاكيؤوتشي، وكينئتشيرو موجي
“Penrose’s (Quantum Brain) Theory: In Pursuit of the Scientific Basis for the Mind and Awareness (Beyond the Doubting of a Shadow)” by Roger Penrose, Translated by Kaoru Takeuchi and Kenichiro Mogi

- "خطوات إلى محيط العقل" تأليف جريجوري باتيسون الليلة 446 من " ألف ليلة وألف كتاب" تأليف سيجوو ماتسوأوكا
“Steps to an Ecology of Mind” by Gregory Bateson
446th Night of “Thousand Nights for Thousand Books” by Seigow Matsuoka



كتابة النصوص باستخدام الآلات هي واحدة من خصائص الوسائط، التي نشأت في نفس الوقت الذي ظهرت فيه السيميائية المعاصرة
" الكتابة " هنا تشير إلى نص التكنولوجيا، أو لنكون أكثر تحديدًا هي تسجيل "مرور الصوت والضوء".
فالحياة اليومية في العالم المتحضر كانت تعتمد على قراءة وكتابة النص باليد حتى بلوغ عصر الكتب المطبوعة.
"النص المكتوب بواسطة التكنولوجيا" مختلف تمامًا عن النص المطبوع. إنه يتميز بحقيقة أنه لا يمكن للناس قراءته.
هذا لا يعني أنه وهم، ولكنه يشهد على الفجوة بين القدرات المعرفية البشرية وقدرات الآلات.
إنها "الفجوة المعرفية"، التي تدمج الإدراك البشري وتخلق الوعي. هذا هو بالضبط ما أشار إليه والتر بنجامين وعرفه باسم "عصر التكاثر الميكانيكي".

هذه الفجوة شبيهة بالحالة التي يصعب خلالها التمييز ويستحيل تحديد الاختلاف بين الثقافة والأحلام والواقع الذي وضع أساسه البشر فيما يخص الأحلام.
تفتقد الأحلام إلى تجربة " هنا والآن"، أو بعبارة أخرى النسيان، استرجاع الذاكرة، أو تفسير الأحلام؛ كل هذا يتم بناءًا على البدء من حالة العدم أكثر من كونه تصرف واعي.

لهذا أصبح البشر قادرون على تفسير معاني الأحلام بطرق متنوعة وشكًّل تفسير الأحلام جزءًا هامًا في واقعنا. وهذا يتعلق أيضًا برموز الشعوب البدائية مثل رسوم كهوف لاسكو وشيفت أو يتم ربطه بشكل أساسي بالتساؤل الخاص بماهية الذكاء الصناعي.
لقد وصلنا إلى مرحلة يستطيع خلالها البشر والآلات أن يتواصلوا من خلال الرموز أو بعبارة أخرى؛ المعلومات المتداخلة التي يستخدمها البشر والآلات وصلت إلى مستوى الاتصال المادي." - "السيميائئات الجديدة" تأليف هيديتاكا إيشيدا وهيروكي أزوما


"الوعي (الجهاز العصبي) في رأيي هو قدرة وظيفية. فعلى سبيل المثال، نجده يرتبط بتقلص وظيفة الموجة الناتجة عن تأثير الجاذبية. جوهر هذه الفكرة هو "عدم قابلية الحساب". فالمبادئ المادية التي نعرفها اليوم كلها أنواع محسوبة. أي بعبارة أخرى، علينا أن نتخطى الصورة التي تصورها الفيزياء المعاصرة.
دمج نظرية النسبية العامة لآينشتاين وميكانيكا الكم الذي ينشأ عنه جاذبية الكم (العقل الكمومي) مازالت واحدة من أهم قضايا الفيزياء التي لم تنجح بعد.

الشيء المهم هنا هو أن إلتواء الفضاء يؤثر على انحناء الزمان والمكان، ويؤثر بشكل أساسي، وإن كان بمهارة، على مبادئ ميكانيكا الكم نفسها.
وهذا هو واحد من أبرز الأمور أثناء عملية التنظيم الذاتي داخل وسائط الإعلام عن التجارب مثل العقل، وتتداخل هذه الصورة مع مفهوم "مناسبات التجربة" الخاص بـ "وايتهيد". - روجر بنروز وستيوارت هامروف